You are currently viewing أسوأ قرارات الرئيس التنفيذي لجينرال الكتريك جاك ويلش

أسوأ قرارات الرئيس التنفيذي لجينرال الكتريك جاك ويلش

هناك العديد من القرارات السيئة التي اتخذها جاك ويلش خلال توليه منصب الرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك بين عامي 1981 و 2001. حظيت بعض هذه القرارات بانتقادات واسعة النطاق بسبب تأثيرها السلبي على الشركة وموظفيها والمجتمع ككل. من أبرز هذه القرارات السيئة:

إغلاق وتسريح الآلاف من الموظفين: واحدة من أبرز القرارات السيئة التي اتخذها ويلش هي إغلاق العديد من مصانع الشركة والتخلص من الآلاف من الموظفين خلال فترة توليه المنصب. بلغ عدد الموظفين الذين تم تسريحهم أكثر من 100 ألف موظف، مما أدى إلى آثار اجتماعية وسياسية واقتصادية كبيرة. هذا القرار جاء في إطار استراتيجية “القيمة العليا” التي تبناها ويلش والتي ركزت على زيادة قيمة السهم على حساب المصالح الأخرى للشركة.

التركيز على الأنشطة قصيرة الأجل على حساب الاستثمار طويل الأجل: لقد ركز ويلش بشكل كبير على زيادة الأرباح والعوائد على المدى القصير من خلال عمليات الاندماج والاستحواذ والتخلص من الأصول والأنشطة ذات الهوامش المنخفضة. ومع ذلك، أهمل الاستثمار طويل الأجل في البحث والتطوير والابتكار، والذي كان ضروريًا لضمان نمو الشركة على المدى الطويل.

التركيز المفرط على التجارة والخدمات على حساب التصنيع: في إطار استراتيجية “القيمة العليا”، قرر ويلش التركيز بشكل كبير على أنشطة التجارة والخدمات على حساب التصنيع التقليدي وقد أدى هذا القرار إلى تراجع القدرات التصنيعية للشركة وانخفاض حصتها في السوق في العديد من المجالات الصناعية.

التوسع في مجالات غير ذات صلة بالأعمال الأساسية: قرر ويلش التوسع في مجالات أعمال جديدة غير ذات صلة بالأعمال الأساسية لجنرال إلكتريك مثل وسائل الإعلام والخدمات المالية وقد أدى هذا التنويع المفرط إلى تشتيت انتباه الشركة وموارده عن التركيز على النشاطات الرئيسية.

المبالغة في استخدام المكافآت والحوافز المالية: لقد اعتمد ويلش بشكل كبير على نظام المكافآت والحوافز المالية للمديرين والقادة التنفيذيين كوسيلة لتحفيزهم. وقد أدى هذا النهج إلى خلق ثقافة قصيرة النظر وتركز على الأرباح قصيرة الأجل على حساب النمو والاستدامة على المدى الطويل.

في المجمل، اتخذ ويلش العديد من القرارات السيئة التي أدت إلى تراجع قدرات جنرال إلكتريك وتقليص حصتها في السوق. كما أثرت هذه القرارات سلبًا على موظفي الشركة والمجتمع ككل. وعلى الرغم من بعض النجاحات التي حققها ويلش في زيادة أرباح الشركة على المدى القصير، إلا أن آثاره السلبية على المدى الطويل لا تزال ملموسة حتى اليوم.